×

تفسير سورة المرسلات الجلالين

القرآن الكريم تفسير الجلالين ⬅ تفسير سورة المرسلات

تفسير ومعنى سورة المرسلات - تفسير الجلالين

تفسير القرآن الكريم الجلالين - تفسير سورة المرسلات - تفسير الجلالين, قراءة شرح معنى سورة المرسلات تفسير الجلالين, لجلال الدين المحلي وجلال الدين السيوطي. - Jalalayn, الآيات 50 - رقم السورة 77 - الصفحة 580.

بسم الله الرحمن الرحيم

وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1)

«والمرسلات عُرفا» أي الرياح متتابعة كعرف الفرس يتلو بعضه بعضا ونصبه على الحال

فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2)

«فالعاصفات عصفا» الرياح الشديدة

وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3)

«والناشرات نشرا» الرياح تنشر المطر

فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4)

«فالفارقات فرقا» أي آيات القرآن تفرق بين الحق والباطل والحلال والحرام

فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5)

«فالملقيات ذكرا» أي الملائكة تنزل بالوحي إلى الأنبياء والرسل يلقون الوحي إلى الأمم

عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6)

«عذْرا أو نذرا» أي للإعذار والإنذار من الله تعالى وفي قراءة بضم ذال نذرا وقرئ بضم ذال عذرا

إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7)

«إنما توعدون» أي يا كفار مكة من البعث والعذاب «لواقع» كائن لا محالة

فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8)

«فإذا النجوم طمست» محي نورها

وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9)

«وإذا السماء فرجت» شقت

وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10)

«وإذا الجبال نسفت» فتتت وسيرت

وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11)

«وإذا الرسل أُقتت» بالواو وبالهمزة بدلا منها، أي جمعت لوقت

لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12)

«لأي يوم» ليوم عظيم «أُجلت» للشهادة على أممهم بالتبليغ

لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13)

«ليوم الفصل» بين الخلق ويؤخذ منه جواب إذا، أي وقع الفصل بين الخلائق

وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14)

«وما أدراك ما يوم الفصل» تهويل لشأنه

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (15)

«ويل يومئذ للمكذبين» هذا وعيد لهم

أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (16)

«ألم نهلك الأولين» بتكذيبهم، أي أهلكناهم

ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ (17)

«ثم نتبعهم الآخرين» ممن كذبوا ككفار مكة فنهلكهم

كَذَٰلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (18)

«كذلك» مثل ما فعلنا بالمكذبين «نفعل بالمجرمين» بكل من أجرم فيما يستقبل فنهلكهم

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (19)

«ويل يومئذ للمكذبين» تأكيد

أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّاءٍ مَّهِينٍ (20)

«أَلم نخلقكم من ماء مهين» ضعيف وهو المني

فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ (21)

«فجعلناه في قرار مكين» حريز وهو الرحم

إِلَىٰ قَدَرٍ مَّعْلُومٍ (22)

«إلى قدر معلوم» وهو وقت الولادة

فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ (23)

«فقَدرنا» على ذلك «فنعم القادرون» نحن

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (24)

«ويل يومئذ للمكذبين»

أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا (25)

«ألم نجعل الأرض كفاتا» مصدر كفت بمعنى ضم، أي ضامة

أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا (26)

«أحياءً» على ظهرها «وأمواتا» في بطنها

وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُم مَّاءً فُرَاتًا (27)

«وجعلنا فيها رواسيَ شامخات» جبالا مرتفعات «وأسقيناكم ماء فراتا» عذبا

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (28)

«ويل يومئذ للمكذبين» ويقال للمكذبين يوم القيامة

انطَلِقُوا إِلَىٰ مَا كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ (29)

«انطلقوا إلى ما كنتم به» من العذاب «تكذبون»

انطَلِقُوا إِلَىٰ ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ (30)

«انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب» هو دخان جهنم إذا ارتفع افترق ثلاث فرق لعظمه

لَّا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ (31)

«لا ظليل» كنين يظلهم من حر ذلك اليوم «ولا يغني» يرد عنهم شيئا «من اللهب» النار

إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ (32)

«إنها» أي النار «ترمي بشرر» هو ما تطاير منها «كالقصر» من البناء في عظمه وارتفاعه

كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ (33)

(كأنه جمالات) جمالات جمع جمل وفي قراءة جمالت (صفر) في هيئتها ولونها وفي الحديث "" شرار الناس أسود كالقير "" والعرب تسمي سود الإبل صفرا لشوب سوادها بصفرة فقيل صفر في الآية بمعنى سود لما ذكر وقيل لا، والشرر: جمع شرارة، والقير: القار

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (34)

«ويل يومئذ للمكذبين»

هَٰذَا يَوْمُ لَا يَنطِقُونَ (35)

«هذا» أي يوم القيامة «يوم لا ينطقون» فيه بشيء

وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ (36)

«ولا يؤذن لهم» في العذر «فيعتذرون» عطف على يؤذن من غير تسبب عنه فهو داخل في حيز النفي، أي لا إذن فلا اعتذار

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (37)

«ويل يومئذ للمكذبين»

هَٰذَا يَوْمُ الْفَصْلِ ۖ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ (38)

«هذا يوم الفصل جمعناكم» أيها المكذبون من هذه الأمة «والأولين» من المكذبين قبلكم فتحاسبون وتعذبون جميعا

فَإِن كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ (39)

«فإن كان لكم كيد» حيلة في دفع العذاب عنكم «فكيدون» فافعلوها

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (40)

«ويل يومئذ للمكذبين»

إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ (41)

«إن المتقين في ظلال» أي تكاثف أشجار إذ لا شمس يظل من حرها «وعيون» نابعة من الماء

وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ (42)

«وفواكه مما يشتهون» فيه إعلام بأن المأكل والمشرب في الجنة بحسب شهواتهم بخلاف الدنيا فبحسب ما يجد الناس في الأغلب ويقال لهم

كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (43)

«كلوا واشربوا هنيئا» حال، أي متهنئين «بما كنتم تعملون» من الطاعة

إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (44)

«إنا كذلك» كما جزينا المتقين «نجزي المحسنين»

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (45)

«ويل يومئذ للمكذبين»

كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُم مُّجْرِمُونَ (46)

«كلوا وتمتعوا» خطاب للكفار في الدنيا «قليلا» من الزمان وغايته الموت، وفي هذا تهديد لهم «إنكم مجرمون»

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (47)

«ويل يومئذ للمكذبين»

وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48)

«وإذا قيل لهم اركعوا» صلوا «لا يركعون» لا يصلون

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (49)

«ويل يومئذ للمكذبين»

فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)

«فبأي حديث بعده» أي القرآن «يؤمنون» أي لا يمكن إيمانهم بغيره من كتب الله بعد تكذيبهم به لاشتماله على الإعجاز الذي لم يشتمل عليه غيره

التفسير الميسر - ✅ تفسير الجلالين - ✅ Tafsir English

❮ السورة السابقة السورة التـالية ❯

قراءة المزيد من سور القرآن الكريم :

1- الفاتحة2- البقرة3- آل عمران
4- النساء5- المائدة6- الأنعام
7- الأعراف8- الأنفال9- التوبة
10- يونس11- هود12- يوسف
13- الرعد14- إبراهيم15- الحجر
16- النحل17- الإسراء18- الكهف
19- مريم20- طه21- الأنبياء
22- الحج23- المؤمنون24- النور
25- الفرقان26- الشعراء27- النمل
28- القصص29- العنكبوت30- الروم
31- لقمان32- السجدة33- الأحزاب
34- سبأ35- فاطر36- يس
37- الصافات38- ص39- الزمر
40- غافر41- فصلت42- الشورى
43- الزخرف44- الدخان45- الجاثية
46- الأحقاف47- محمد48- الفتح
49- الحجرات50- ق51- الذاريات
52- الطور53- النجم54- القمر
55- الرحمن56- الواقعة57- الحديد
58- المجادلة59- الحشر60- الممتحنة
61- الصف62- الجمعة63- المنافقون
64- التغابن65- الطلاق66- التحريم
67- الملك68- القلم69- الحاقة
70- المعارج71- نوح72- الجن
73- المزمل74- المدثر75- القيامة
76- الإنسان77- المرسلات78- النبأ
79- النازعات80- عبس81- التكوير
82- الإنفطار83- المطففين84- الانشقاق
85- البروج86- الطارق87- الأعلى
88- الغاشية89- الفجر90- البلد
91- الشمس92- الليل93- الضحى
94- الشرح95- التين96- العلق
97- القدر98- البينة99- الزلزلة
100- العاديات101- القارعة102- التكاثر
103- العصر104- الهمزة105- الفيل
106- قريش107- الماعون108- الكوثر
109- الكافرون110- النصر111- المسد
112- الإخلاص113- الفلق114- الناس