×

تفسير سورة المطففين الجلالين

القرآن الكريم تفسير الجلالين ⬅ تفسير سورة المطففين

تفسير ومعنى سورة المطففين - تفسير الجلالين

تفسير القرآن الكريم الجلالين - تفسير سورة المطففين - تفسير الجلالين, قراءة شرح معنى سورة المطففين تفسير الجلالين, لجلال الدين المحلي وجلال الدين السيوطي. - Jalalayn, الآيات 36 - رقم السورة 83 - الصفحة 587.

بسم الله الرحمن الرحيم

وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ (1)

«ويل» كلمة عذاب، أو واد في جهنم «للمطففين»

الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2)

«الذين إذا اكتالوا على» أي من «الناس يستوفون» الكيل

وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3)

«وإذا كالوهم» أي كالوا لهم «أو وزنوهم» أي وزنوا لهم «يُخْسِرون» ينقصون الكيل أو الوزن

أَلَا يَظُنُّ أُولَٰئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ (4)

«ألا» استفهام توبيخ «يظن» يتيقن «أولئك أنهم مبعوثون»

لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5)

«ليوم عظيم» أي فيه وهو يوم القيامة

يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)

«يوم» بدل من محل ليوم فناصبه مبعوثون «يقوم الناس» من قبورهم «لرب العالمين» الخلائق لأجل أمره وحسابه وجزائه

كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7)

«كلا» حقا «إن كتاب الفجَّار» أي كتاب أعمال «لفي سجّين» قيل هو كتاب جامع لأعمال الشياطين والكفرة، وقيل هو مكان أسفل الأرض السابعة وهو إبليس وجنوده

وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8)

«وما أدراك ما سجين» ما كتاب سجين

كِتَابٌ مَّرْقُومٌ (9)

«كتاب مرقوم» مختوم

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (10)

«ويل يومئذ للمكذبين»

الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11)

«الذين يكذبون بيوم الدين» الجزاء بدل أو بيان للمكذبين

وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)

«وما يكذب به إلا كل معتدٍ» متجاوز الحد «أثيم» صيغة مبالغة

إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13)

«إذا تتلى عليه آياتنا» القرآن «قال أساطير الأولين» الحكايات التي سطرت قديما جمع أسطورة بالضم أو إسطارة بالكسر

كَلَّا ۖ بَلْ ۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14)

«كلا» ردع وزجر لقولهم ذلك «بل ران» غلب «على قلوبهم» فغشيها «ما كانوا يكسبون» من المعاصي فهو كالصدأ

كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ (15)

«كلا» حقا «إنهم عن ربهم يومئذ» يوم القيامة «لمحجوبون» فلا يرونه

ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16)

«ثم إنهم لصالوا الجحيم» لداخلوا النار المحرقة

ثُمَّ يُقَالُ هَٰذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)

«ثم يقال» لهم «هذا» أي العذاب «الذي كنتم به تكذبون»

كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18)

«كلا» حقا «إن كتاب الأبرار» أي كتاب أعمال المؤمنين الصادقين في إيمانهم «لفي عليين» قيل هو كتاب جامع لأعمال الخير من الملائكة ومؤمني الثقلين، وقيل هو مكان في السماء السابعة تحت العرش

وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19)

«وما أدراك» أعلمك «ما عليون» ما كتاب عليين

كِتَابٌ مَّرْقُومٌ (20)

هو «كتاب مرقوم» مختوم

يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21)

«يشهده المقربون» من الملائكة

إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22)

«إن الأبرار لفي نعيم» جنة

عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (23)

«على الأرائك» السرر في الحجال «ينظرون» ما أعطوا من النعيم

تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24)

«تعرف في وجوههم نضرة النعيم» بهجة التنعم وَحُسنه

يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ (25)

«يُسقوْن من رحيق» خمر خالصة من الدنس «مختوم» على إنائها لا يفك ختمه غيرهم

خِتَامُهُ مِسْكٌ ۚ وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26)

«ختامه مسك» أي آخر شربه تفوح من رائحة المسك «وفي ذلك فليتنافس المتنافسون» فليرغبوا بالمبادرة إلى طاعة الله

وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ (27)

«ومزاجه» أي ما يمزج به «من تسنيم» فُسر بقوله

عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28)

«عينا» فنصبه بأمدح مقدرا «يشرب بها المقربون» منها، أو ضمن يشرب معنى يلتذ

إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (29)

«إن الذين أجرموا» كأبي جهل ونحوه «كانوا من الذين آمنوا» كعمار وبلال ونحوهما «يضحكون» استهزاءً بهم

وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30)

«وإذا مروا» أي المؤمنون «بهم يتغامزون» يشير المجرمون إلى المؤمنين بالجفن والحاجب استهزاء

وَإِذَا انقَلَبُوا إِلَىٰ أَهْلِهِمُ انقَلَبُوا فَكِهِينَ (31)

«وإذا انقلبوا» رجعوا «إلى أهلهم انقلبوا فاكهين» وفي قراءة فكهين معجبين بذكرهم المؤمنين

وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَٰؤُلَاءِ لَضَالُّونَ (32)

«وإذا رأوْهم» أي المؤمنين «قالوا إن هؤلاء لضالون» لإيمانهم بمحمد صلى الله عليه وسلم

وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ (33)

قال تعالى: «وما أرسلوا» أي الكفار «عليهم» على المؤمنين «حافظين» لهم أو لأعمالهم حتى يدروهم إلى مصالحهم

فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34)

«فاليوم» أي يوم القيامة «الذين آمنوا من الكفار يضحكون»

عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (35)

«على الأرائك» في الجنة «ينظرون» من منازلهم إلى الكفار وهم يعذبون فيضحكون منهم كما ضحك الكفار منهم في الدنيا

هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36)

«هل ثُوِّبَ» جوزي «الكفار ما كانوا يفعلون» نعم

التفسير الميسر - ✅ تفسير الجلالين - ✅ Tafsir English

❮ السورة السابقة السورة التـالية ❯

قراءة المزيد من سور القرآن الكريم :

1- الفاتحة2- البقرة3- آل عمران
4- النساء5- المائدة6- الأنعام
7- الأعراف8- الأنفال9- التوبة
10- يونس11- هود12- يوسف
13- الرعد14- إبراهيم15- الحجر
16- النحل17- الإسراء18- الكهف
19- مريم20- طه21- الأنبياء
22- الحج23- المؤمنون24- النور
25- الفرقان26- الشعراء27- النمل
28- القصص29- العنكبوت30- الروم
31- لقمان32- السجدة33- الأحزاب
34- سبأ35- فاطر36- يس
37- الصافات38- ص39- الزمر
40- غافر41- فصلت42- الشورى
43- الزخرف44- الدخان45- الجاثية
46- الأحقاف47- محمد48- الفتح
49- الحجرات50- ق51- الذاريات
52- الطور53- النجم54- القمر
55- الرحمن56- الواقعة57- الحديد
58- المجادلة59- الحشر60- الممتحنة
61- الصف62- الجمعة63- المنافقون
64- التغابن65- الطلاق66- التحريم
67- الملك68- القلم69- الحاقة
70- المعارج71- نوح72- الجن
73- المزمل74- المدثر75- القيامة
76- الإنسان77- المرسلات78- النبأ
79- النازعات80- عبس81- التكوير
82- الإنفطار83- المطففين84- الانشقاق
85- البروج86- الطارق87- الأعلى
88- الغاشية89- الفجر90- البلد
91- الشمس92- الليل93- الضحى
94- الشرح95- التين96- العلق
97- القدر98- البينة99- الزلزلة
100- العاديات101- القارعة102- التكاثر
103- العصر104- الهمزة105- الفيل
106- قريش107- الماعون108- الكوثر
109- الكافرون110- النصر111- المسد
112- الإخلاص113- الفلق114- الناس