×

تفسير سورة القيامة الجلالين

القرآن الكريم تفسير الجلالين ⬅ تفسير سورة القيامة

تفسير ومعنى سورة القيامة - تفسير الجلالين

تفسير القرآن الكريم الجلالين - تفسير سورة القيامة - تفسير الجلالين, قراءة شرح معنى سورة القيامة تفسير الجلالين, لجلال الدين المحلي وجلال الدين السيوطي. - Jalalayn, الآيات 40 - رقم السورة 75 - الصفحة 577.

بسم الله الرحمن الرحيم

لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1)

«لا» زائدة في الموضعين «أقسم بيوم القيامة»

وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (2)

«ولا أقسم بالنفس اللوامة» التي تلوم نفسها وإن اجتهدت في الإحسان وجواب القسم محذوف، أي لتبعثن، دل عليه

أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ (3)

«أيحسب الإنسان» أي الكافر «ألن نجمع عظامه» للبعث والإحياء

بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ (4)

«بلى» نجمعها «قادرين» مع جمعها «على أن نسوِّي بنانه» وهو الأصابع، أي نعيد عظامها كما كانت مع صغرها فكيف بالكبيرة

بَلْ يُرِيدُ الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ (5)

«بل يريد الإنسان ليفجر» اللام زائدة ونصبه بأن مقدرة، أي أن يكذب «أمامه» أي يوم القيامة، دل عليه

يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ (6)

«يَسأَل أَيان» متى «يوم القيامة» سؤال استهزاء وتكذيب

فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7)

«فإذا برق البصر» بكسر الراء وفتحها دهش وتحير لما رأى مما كان يكذبه

وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8)

«وخسف القمر» أظلم وذهب ضوءه

وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9)

«وجمع الشمس والقمر» فطلعا من المغرب أو ذهب ضوءهما وذلك في يوم القيامة

يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10)

«يقول الإنسان يومئذ أين المفر» الفرار

كَلَّا لَا وَزَرَ (11)

«كلا» ردع عن طلب الفرار «لا وزر» لا ملجأ يتحصن به

إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12)

«إلى ربك يومئذ المستقر» مستقر الخلائق فيحاسبون ويجازون

يُنَبَّأُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13)

«ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر» بأول عمله وآخره

بَلِ الْإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14)

«بل الإنسان على نفسه بصيرة» شاهد تنطق جوارحه بعمله والهاء للمبالغة فلا بد من جزائه

وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ (15)

«ولو ألقى معاذيره» جمع معذرة على غير قياس، أي لو جاء بكل معذرة ما قُبلت منه

لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16)

قال تعالى لنبيه: «لا تحرك به» بالقرآن قبل فراغ جبريل منه «لسانك لتعجل به» خوف أن ينفلت منك

إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17)

«إن علينا جمعه» في صدرك «وقرآنه» قراءتك إياه أي جريانه على لسانك

فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18)

«فإذا قرأناه» عليك بقراءة جبريل «فاتبع قرآنه» استمع قراءته فكان صلى الله عليه وسلم يستمع ثم يقرؤه

ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)

«ثم إن علينا بيانه» بالتفهيم لك، والمناسبة بين هذه الآية وما قبلها أن تلك تضمنت الإعراض عن آيات الله وهذه تضمنت المبادرة إليها بحفظها

كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20)

«كلا» استفتاح بمعنى ألا «بل يحبون العاجلة» الدنيا بالياء والتاء في الفعلين

وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ (21)

«ويذرون الآخرة» فلا يعملون لها

وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ (22)

«وجوه يومئذ» أي في يوم القيامة «ناضرة» حسنة مضيئة

إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)

«إلى ربها ناظرة» أي يرون الله سبحانه وتعالى في الآخرة

وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24)

«ووجوه يومئذ باسرة» كالحة شديدة العبوس

تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25)

«تظن» توقن «أن يُفعل بها فاقرة» داهية عظيمة تكسر فقار الظهر

كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26)

«كلا» بمعنى ألا «إذا بلغت» النفس «التراقي» عظام الحلق

وَقِيلَ مَنْ ۜ رَاقٍ (27)

«وقيل» قال من حوله «من راق» يرقيه ليشفى

وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28)

«وظن» أيقن من بلغت نفسه ذلك «أنه الفراق» فراق الدنيا

وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29)

«والتفَّت الساق بالساق» أي إحدى ساقيه بالأخرى عند الموت، أو التفت شدة فراق الدنيا بشدة إقبال الآخرة

إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30)

«إلى ربك يومئذ المساق» أي السوق وهذا يدل على العامل في إذا، والمعنى إذا بلغت النفس الحلقوم تساق إلى حكم ربها

فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّىٰ (31)

«فلا صدق» الإنسان «ولا صلى» أي لم يصدق ولم يصلِّ

وَلَٰكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ (32)

«ولكن كذب» بالقرآن «وتولى» عن الإيمان

ثُمَّ ذَهَبَ إِلَىٰ أَهْلِهِ يَتَمَطَّىٰ (33)

«ثم ذهب إلى أهله يتمطى» يتبختر في مشيته إعجابا

أَوْلَىٰ لَكَ فَأَوْلَىٰ (34)

«أوْلى لك» فيه التفات عن الغيبة والكلمة اسم فعل واللام للتبيين، أي وليك ما تكره «فأوْلى» أي فهو أولى بك من غيرك

ثُمَّ أَوْلَىٰ لَكَ فَأَوْلَىٰ (35)

«ثم أوْلى لك فأوْلى» تأكيد

أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى (36)

«أيحسب» يظن «الإنسان أن يُترك سدى» هملا لا يكلف بالشرائع لا يحسب ذلك

أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَىٰ (37)

«ألم يك» أي كان «نطفة من منيّ يمنى» بالياء والتاء تصب في الرحم

ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّىٰ (38)

«ثم كان» المني «علقة فخلق» الله منها الإنسان «فسوى» عدل أعضاءه

فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىٰ (39)

«فجعل منه» من المني الذي صار علقة قطعة دم ثم مضغة أي قطعة لحم «الزوجين» النوعين «الذكر والأنثى» يجتمعان تارة وينفرد كل منهما عن الآخر تارة

أَلَيْسَ ذَٰلِكَ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَىٰ (40)

«أَليس ذلك» الفعَّال لهذه الأشياء «بقادر على أن يحيي الموتى» قال صلى الله عليه وسلم: بلى

التفسير الميسر - ✅ تفسير الجلالين - ✅ Tafsir English

❮ السورة السابقة السورة التـالية ❯

قراءة المزيد من سور القرآن الكريم :

1- الفاتحة2- البقرة3- آل عمران
4- النساء5- المائدة6- الأنعام
7- الأعراف8- الأنفال9- التوبة
10- يونس11- هود12- يوسف
13- الرعد14- إبراهيم15- الحجر
16- النحل17- الإسراء18- الكهف
19- مريم20- طه21- الأنبياء
22- الحج23- المؤمنون24- النور
25- الفرقان26- الشعراء27- النمل
28- القصص29- العنكبوت30- الروم
31- لقمان32- السجدة33- الأحزاب
34- سبأ35- فاطر36- يس
37- الصافات38- ص39- الزمر
40- غافر41- فصلت42- الشورى
43- الزخرف44- الدخان45- الجاثية
46- الأحقاف47- محمد48- الفتح
49- الحجرات50- ق51- الذاريات
52- الطور53- النجم54- القمر
55- الرحمن56- الواقعة57- الحديد
58- المجادلة59- الحشر60- الممتحنة
61- الصف62- الجمعة63- المنافقون
64- التغابن65- الطلاق66- التحريم
67- الملك68- القلم69- الحاقة
70- المعارج71- نوح72- الجن
73- المزمل74- المدثر75- القيامة
76- الإنسان77- المرسلات78- النبأ
79- النازعات80- عبس81- التكوير
82- الإنفطار83- المطففين84- الانشقاق
85- البروج86- الطارق87- الأعلى
88- الغاشية89- الفجر90- البلد
91- الشمس92- الليل93- الضحى
94- الشرح95- التين96- العلق
97- القدر98- البينة99- الزلزلة
100- العاديات101- القارعة102- التكاثر
103- العصر104- الهمزة105- الفيل
106- قريش107- الماعون108- الكوثر
109- الكافرون110- النصر111- المسد
112- الإخلاص113- الفلق114- الناس